صوت أمريكا ومفاجأة عن الجماعات السلفية 2013-03-07 04:02:53
[COLOR=black ! important] قالت إذاعة "صوت أمريكا" أن الاسلحة الليبية المهربة إلى مصر تثير قلق المسئولين المصريين، لاسيما بعد معلومات تفيد بان جماعات سلفية في منطقة الدلتا بدأت تحصل على جزء من تلك الأسلحة. وأضافت الإذاعة الأمريكية أنه منذ الإطاحة بمعمر القذافي منذ أكثر من عام، اعترض المسئولين المصريين مخابئ كبيرة من الأسلحة المهربة من ليبيا متجهة لبيعها في السوق السوداء لسوريا والفلسطينيين في قطاع غزة. ولكن في الأسابيع الأخيرة، تحول نمط شحنات الأسلحة، فأصبحت الجماعات الإسلامية الأصولية في مصر المعروفة باسم السلفيين تتلقى أيضا تلك الأسلحة، حسبما يقول مسئولون أمنيون. وأكد تقرير "صوت أمريكا" إلى أن هذا التحول يثير بشدة قلق المسئولين المصريين، الذين يقدرون أن هؤلاء السلفيين يحصلون على جزء من تلك الأسلحة التي تتدفق عبر الحدود ن ليبيا بما في ذلك صواريخ أرض جو تطلق من على الكتف. ويشير التقرير إلى أن شحنات الأسلحة عادة تكون متجهة إلى سيناء، إلا أن المسئولين يعتقدون الآن أنه ليس كل الصواريخ موجهة للنقل إلى حماس أو غيرها من الجماعات الفلسطينية المسلحة في قطاع غزة. ونقلت إذاعة "صوت أمريكا" عن دبلوماسي أوروبي، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، قوله أن "ليس كل الأسلحة المتدفقة من ليبيا تذهب إلى غزة، فالمصريين أصبحوا يشعرون بقلق متزايد من أنه يجرى الآن تخزين هذه الأسلحة من قبل جماعات سلفية مصرية في منطقة دلتا النيل". وأضاف "أن الأجهزة الأمنية المصرية بدأت تكشف وجود أسلحة مهربة من ليبيا في منطقة الدلتا. ويعتقدون أنه يجرى تخزين أسلحة أخرى في سيناء". ولفتت الإذاعة الأمريكية إلى أن تقارير ومعلومات تخزين الأسلحة من قبل الجماعات السلفية تأتي في وقت تتزايد فيه التوترات بين الرئيس المصري محمد مرسي والأحزاب السياسية السلفية التي اتهمت حكومة مرسي باستخدام أساليب قمعية مماثلة لتلك المستخدمة من قبل المخلوع حسني مبارك. وتابعت أن مرسي يتعرض أيضا لانتقادات حادة من قبل المسلحين الإسلاميين المتشددين، بما في ذلك عناصر تنظيم القاعدة. ففي أواخر الشهر الماضي، قال أبو مصعب، الذي كان مستشار أسامة بن لادن، أن "نظام مرسي يجب أن يسقط ويتم تأسيس دولة إسلامية". ووفقا لمصادر استخباراتية أميركية، يقول تقرير "صوت أمريكا" أن الاتصالات زادت في الأشهر الأخيرة بين الجهاديين المرتبطين بتنظيم القاعدة والجماعات السلفية المحلية في سيناء ومنطقة الدلتا المصرية. ويقول بول سوليفان، من جامعة الدفاع الوطني بواشنطن العاصمة، أن عدم الاستقرار المستمر في مصر لا يبشر بالخير بالنسبة الأمن على المدى الطويل، محذرا أنه "كلما زاد الفقر وانعدام الأمل بين الشباب، كلما كان إن من الأسهل تجنيدهم والدفع لهم وتدريبهم من قبل المتشددين المسلحين".
[/COLOR]
0 التعليقات:
إرسال تعليق